الاحتياجات المستقبلية من الطاقة في مصر تشير جميع التوقعات الخاصة بالاستهلاك العالمي للطاقة الى أنه بحلول عام 2020 سيفوق استهلاك دول العالم الثالت من الطاقة نصيب الدول الصناعية من هذا الاستهلاك. وتعتبر مصر أكثر تفردا في هذا الشأن، فعدد سكان مصر من 60-70 مليون نسمة، ومواردها الطبيعية محدودة للغاية سواء من حيث المياه أو التربة أو المعادن. وهذا يعني الطريق الوحيد للنمو هو الصناعة التحويلية. ومن ناحية أخرى، هبط معدل النمو الإقتصادي في النصف الأول من التسعينات إلى أقل من معدلات نمو السكان، وهذه المقالة تحلل بإجاز التنمية الإقتصادية التي حدثت في مصر خلال الفترة 1972 وحتى 1992. وكانت النتيجة النهائية من هذا التحليل هو اكتشاف أن جميع المؤشرات الاقتصادية بما فيها متوسط نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي قد انخفضت وقد بدأت هذه المقالة باستعراض الوضع الحالي للطلب على مصادر الطاقة الأولية من جميع القطاعات، ثم استخلصت بعد ذلك-احصائيا-اتجاهات كل من الإنتاج والاستهلاك. ثم طرح ثلاثة سيناريوهات : ا لأول : هو اسقاط للاتجاهات الحالية للمتغيرات الاقتصادية الكلية لمعرفة الوضع المحتمل في 2020. ووفقا لهذا السيناريو، سيكون إجمالي المطلوب من الطاقة عام 2020 هو 62 مليون طن زيت مكافىء الثاني : يفترض هذا السيناريو أن معدل النمو خلال ربع القرن القادم 6%، وأن معدل التضخم سينخفض من 9%(وهو المعدل السائد في الفترة 1995-2000) الى 6% في 2005، ثم الى 3% فقط في الفترة من 2006 إلى 2010، ويفترض هذا السيناريو أيضا أن نصيب القيمة المضافة المولودة من التصنيع من الناتج المحلي الإجمالي سينمو بمعدل متوسط قدره 3% سنويا خلال ال 25 سنة القادمة. وفقا لهذا السيناريو، سيصبح إجمالي الطلب على الطاقة عام 2020 هو 117 مليون طن زيت مكافىء. ثالثاُ : ويفترض أن معدل النمو سيكون 3% فقط (وهو نصف معدل الزيادة في السكان 5و1%) ووفقا لهذا السيناريو، سيكون إجمالى الاحتياجات من الطاقة سنة 2020 هو 83 مليون طن زيت مكافىء وأخيرا، يمكننا القول بأن احتياجات مصر المستقبلية من الطاقة ستترواح بين 62 و 117 مليون طن زيت مكافىء عام 2020.